وعلى الرغم من أنّ 80% من الفتيات المشاركات في الاستطلاع يتمتعن بوزن طبيعي، إلّا أنّ النصف تقريباً (46%) لم يكن راضياً عن جسمه. وتشير هذه الأرقام إلى أنّ مخاوف العديد من الشابات حول صورة جسمهنّ لا يرتبط فعلاً بموضوع الوزن الزائد، بل بمقارنة أنفسهنّ بـ«بالمعايير» غير الواقعية التي حددها المشاهير، والتي هي في الواقع أبعد ما يكون عن المعايير الطبيعية.
أما البحوث التي أجريت في جامعة ستانفورد، فربطت بين الساعات الطويلة التي تمضيها الفتاة أمام الشاشة، والتنقل المتواصل بين صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، وبين اختبار مشاعر وتجارب سلبية. واعتبرت الدراسة أيضاً أن الفتاة التي تستخدم أكثر من وسيلة تواصل اجتماعي، تفتقر إلى المهارات الاجتماعية وأكثر عرضة لإقامة صداقات لا يعتبرها أهلها مناسبة ولها تأثير سلبي على ابنتهم.
على الأهل أن يدركوا أن لمواقع التواصل إيجابياتها ومخاطرها، وعليهم استعمالها بطريقة واقعية لا أن يخافوا منها. بمعنى آخر، علينا أن نطرح الأسئلة المناسبة على أطفالنا، لمساعدتهم في تصفّح شبكات التواصل الاجتماعي، وأن نثق بحدسنا عندما تخرج الأمور عن طبيعتها.