وتشرح كلير ميسكو، الكاتبة الخبيرة في موضوع صورة الجسم، والقيادة، والتثقيف الإعلامي: «مع أن مواقع التواصل الاجتماعي ليست السبب في ضعف تقدير الذات، إلا أنها توفر العناصر التي تساهم في تراجعه، بما أنها تنشئ بيئة حاضنة للأفكار والسلوكيات المضطربة."
بالنسبة إلى الشابات اللواتي يسعين إلى الكمال، أو يعانين القلق، أو اضطرابات الأكل، قد تدفعهن رؤية صور الفتيات أو النساء النحيفات على شبكة الإنترنت (ومعظمها خضع للتعديل) على الربط بين النحافة والسعادة. كما أنّ موافقة مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي على صورهنّ الخاصة مع تعليقات مثل "تبدين رائعة!"، أو "هل خسرت وزناً"، قد تغذي بشكل خطأ احتياجاتهن للتقبّل من الآخرين، ما يؤدي إلى تشويه صورة جسمهم أكثر فأكثر.
وتحذر ميسكو من أن مواقع التواصل الاجتماعي تمنح الشباب، لا سيما الفتيات، التعليقات والموافقة التي يتوقون إليها، إلاّ أنّها قد تكون أيضاً "الحافز لتعزيز الشعور بعدم الأمان."
كيف يساعد الأهل الشباب في حل مشكلات صورة الجسم؟
من الضروري أن يفهم الأهل تأثيرات مواقع التواصل الاجتماعي على الشباب ويتقبلوها، لأنها أصبحت الوسيلة المفضلة التي يستعملها الشباب للتواصل اليوم (اطلعي على ما أهمية مواقع التواصل الاجتماعي بالنسبة إلى الشباب؟).
وتشدد جوانا كانديل، مؤسسة جمعية ذي أليانس فور إيتينج ديسوردورز أوارنيس للتوعية باضطرابات الأكل، على أهمية مناقشة استعمال مواقع التواصل الاجتماعي مع طفلتك وسماع رأيها بالموضوع. وتقول: "يمنحك هذا النوع من المحادثات الفرصة لتعليم ابنتك كيف تعزز تقديرها لذاتها من الداخل والخارج."
تنصح كانديل أيضاً بالابتعاد عن إطلاق الأحكام على طفلتك، وبطرح الأسئلة حول تأثير مواقع التواصل الاجتماعي عليها. مثلاً، اسأليها: بمَ تشعرين عندما يبدي أحدهم إعجابه بصورتك؟ ما أهمية بقائك على تواصل مع صديقاتك على شبكة الإنترنت؟ كم مرة في اليوم تقارنين نفسك بشخص آخر؟ هل سبق أن شعرت بالسوء حيال نفسك بعد تصفّح أحد مواقع التواصل الاجتماعي؟ ويساعد هذا النوع من التوعية على دعم خيارات الشباب بالمعرفة والحقائق.
اكتشفي المزيد حول كيفية تأثير مواقع التواصل الاجتماعي في الشباب عبر قراءة كيف تؤثر مواقع التواصل الاجتماعي في حياة المراهقين؟
ليس من الضروري أن يكون تأثير مواقع التواصل الاجتماعي سلبياً في حياة الشباب. ومع أن كانديل تعترف بالجانب السلبي لهذه المواقع، إلا أنها ترى فيها أيضاً ناحية إيجابية قد تلهم الشباب. وتقترح قائلة: «يمكنك مساعدة ابنتك لتستفيد من هذه الإيجابية عبر تشجيعها على نشر اقتباسات ملهمة، أو رسائل ترفع المعنويات. وستشعر بأنها قوية وقادرة على تمكين أصدقائها وإلهامهم.»
الكاتبة: جيس وينر، خبيرة في مشروع تقدير الذات من دوڤ
القائمة المرجعية: بدء محادثات حول صورة الجسم ومواقع التواصل الاجتماعي