أنا صغيرة البنية وملامحي طفولية. وقد شكل العمل في مناطق النزاعات، مثل ليبيا والعراق، تحدياً لي كامرأة لأتغلب على حقيقة كوني أصغر بنية من الآخرين جميعاً. فهذه السمة لا تجعل حضورك بارزاً، وقد يظنك الناس مجرد متمرنة.
لقد أثر هذا الشعور سلباً على نظرتي إلى الجمال. لم أكن أجرؤ على تجعيد شعري أو نفشه لأنني كنت أظن أنه سيمنحني طابعاً طفولياً، على الرغم من أنني كنت أفضّل الظهور بشعري الطبيعي. لذلك أقوم بتجفيفه وتمليسه. كما يساعدني لون أحمر الشفاه القاني على فرض حضوري أيضاً. وأعتقد أن الكثيرات منا يستلهمن مظهر النساء القويات من شخصيات بارزة مثل هيلاري كلينتون. ففي حال أردتِ أن تبدي أكبر سناً وتفرضي حضورك لكي يأخذك الآخرون على محمل الجد، فإن تلك الشخصيات تشكل مرجعية لك لتعزيز ثقتك بنفسك.